يقع الوادي على الضفة الغربية لنهر النيل، مقابل مدينة الأقصر في قلب مقبرة طيبة. وادي الملوك هو المنطقة التي تحمل أعمق آثار التراث التاريخي والثقافي المصري. ولا تزال تبهر الزائرين من جميع أنحاء العالم. تقع هذه المنطقة المعزولة على الضفة الغربية لنهر النيل مقابل الأقصر، وهي أكثر من مجرد وادٍ من الصخور الحمراء التي تحرقها الشمس. فعلى مدار ما يقرب من 500 عام، من القرن السادس عشر إلى القرن الحادي عشر قبل الميلاد، ظلت مقابر 63 فرعوناً مخبأة في هذا الوادي. خلال هذه الفترة، كان وادي الملوك هو المثوى الأخير لأقوى حكام مصر وأفراد الأسرة المالكة المهمين. واليوم، تم الاعتراف بوادي الملوك والمناطق المحيطة به كموقع تراث عالمي في عام 1979 باسم مقبرة طيبة.
بدأ اكتشاف وادي الملوك في عام 1922 مع الحفريات التي قام بها عالم الآثار الشهير هوارد كارتر. خلال هذه الحفريات، ربما تم تحقيق أحد أعظم الاكتشافات الأثرية على الإطلاق: مقبرة الفرعون توت عنخ آمون والكنوز التي لا تقدر بثمن بداخلها. أثارت الاكتشافات المذهلة في مقبرة توت عنخ آمون اهتماماً عالمياً وجعلت من وادي الملوك مركز جذب لعشاق التاريخ والآثار. ومنذ ذلك الحين، استمرت أعمال التنقيب في المنطقة ولا تزال أعمال الترميم مستمرة في بعض المناطق.
فوادي الملوك ليس مجرد مقبرة، بل هو أيضاً مزار مقدس يعكس المعتقدات الدينية العميقة لمصر القديمة وفهمها للحياة. اعتقد المصريون القدماء أن الفراعنة سيستمرون في الحياة الآخرة مع الآلهة. ولهذا السبب، كانت المقابر التي بُنيت للفراعنة عبارة عن أماكن مقدسة أُعدت ليس فقط لحفظ جثث موتاهم، ولكن أيضًا لضمان حياتهم الأبدية في الحياة الأخرى. تضمنت المقابر تحنيط المتوفى وترك أشياء خاصة وطعام وشراب. وكانت هذه الأشياء تعتبر ضرورية لضمان بقاء الموتى على قيد الحياة في الحياة الأخرى. كما كان أقارب العائلة المالكة وخدمها يدفنون معًا في المقابر.
كما أن سبب اختيار وادي الملوك له مغزى عميق. فهو يقع على الضفة الغربية لنهر النيل، وفي الأساطير المصرية، الغرب مرادف للموت والطقوس الجنائزية. رع، إله الشمس، يموت في الغرب ويولد من جديد في الشرق. ولهذا السبب، اعتُبر الغرب رمزًا للموت والحياة الأبدية. وبناءً على هذا الاعتقاد، بُنيت المقابر في الوادي في اتجاه الغرب. كما تعتبر التلال الهرمية الشكل في الوادي رمزاً للولادة الجديدة والحياة الأبدية. تشمل هذه المنطقة المقدسة أيضًا منطقة تعتبر "سيدة الغرب"، وترتبط بالطقوس الجنائزية للإلهة حتحور.
تُعد الطبيعة المعزولة للوادي سبباً مهماً آخر لاختياره كمكان الراحة الأخير للفراعنة. كانت سرقات المقابر شائعة في العصور القديمة. وقد دفعت سرقات أهرامات الدولة القديمة والوسطى المصريين إلى إخفاء مقابرهم في الوديان الصحراوية المهجورة وتحت الأرض. شهدت فترة الدولة الحديثة عهد أقوى حكام مصر. وأصبح وادي الملوك ملاذاً آمناً لمقابر الفراعنة. كان توت عنخ آمون الأول، أول حاكم في عصر الدولة الحديثة، أول فرعون يُدفن في وادي الملوك وتم التنقيب عن مقبرته في سرية تامة.
بُنيت كل مقبرة من مقابر وادي الملوك بعناية فائقة. وقد زُيّنت هذه المقابر بنصوص دينية كانت ترمز إلى العبور الآمن للموتى إلى الحياة الأخرى. احتوت أقدم المقابر على كتاب العمدوات الذي يصف رحلة إله الشمس الليلية، ولكن مع مرور الوقت، نُقش على جدران المقابر كتاب البوابات الذي يصف مرور إله الشمس عبر البوابات التي تقسم الليل. بالإضافة إلى ذلك، استُخدمت نصوص مثل كتاب الكهوف وكتاب السماوات التي تصف مرور الآلهة والشمس في العالم السفلي في زخارف المقابر.
فوادي الملوك ليس موقعاً للمقابر فحسب، بل هو أيضاً موقع للمعتقدات الدينية والرموز والنصوص المصرية القديمة. كانت كل مقبرة هنا ترمز إلى عظمة مصر وإيمان الفراعنة بالحياة الأبدية. واليوم، لا يزال وادي الملوك كنزاً دفيناً لهواة التاريخ وعشاق الآثار. إذا كنت ترغب في اكتشاف ماضي مصر المجيد، فعليك بالتأكيد زيارة وادي الملوك.
يفتح وادي الملوك أبوابه للزائرين يومياً من الساعة 06:00 صباحاً حتى الساعة 17:00 مساءً.
الوصول إلى وادي الملوك من مطار الأقصر
المسافة بين مطار الأقصر (LXR) ووادي الملوك 31 كم. المسافة بين مطار الأقصر (LXR) ووادي الملوك يستغرق حوالي 30 دقيقة. ويمكنك الوصول إلى وادي الملوك من أي مكان في المدينة عن طريق العديد من سيارات التاكسي الزرقاء والبيضاء في الأقصر.
هناك شركات تنظم جولات سياحية نهارية في وسط مدينة الأقصر. تُعد الحافلات السياحية وسيلة رائعة للانتقال من وإلى المعالم السياحية في الأقصر. يمكنك معرفة المزيد عن تاريخ الأقصر من خلال الجولات المصحوبة بمرشدين.
ما هي أرخص وسيلة للوصول من الضفة الغربية للأقصر إلى وادي الملوك؟
أرخص وسيلة للانتقال من الضفة الغربية للأقصر إلى وادي الملوك هي التاكسي، حيث تتكلف $2-$3 وتستغرق حوالي 11 دقيقة. تتوفر سيارات التاكسي بسهولة بالقرب من محطة عبّارات الضفة الغربية.
ما هي أسرع طريقة للوصول من الضفة الغربية للأقصر إلى وادي الملوك؟
أسرع وسيلة للانتقال من الضفة الغربية للأقصر إلى وادي الملوك هي التاكسي، حيث تستغرق 11 دقيقة تقريباً وتتراوح تكلفتها بين $2 و$3.
كم تبعد المسافة من الضفة الغربية للأقصر إلى وادي الملوك؟
تبلغ المسافة بين الضفة الغربية للأقصر ووادي الملوك حوالي 11 كيلومتراً (6.8 ميل).
كيف يمكنني السفر من الضفة الغربية للأقصر إلى وادي الملوك بدون سيارة؟
يمكنك السفر من الضفة الغربية للأقصر إلى وادي الملوك بدون سيارة عن طريق ركوب العبّارة ثم التاكسي. تستغرق الرحلة الإجمالية حوالي 34 دقيقة وتتكلف $2-$3.
كم يستغرق الوصول من الضفة الغربية للأقصر إلى وادي الملوك؟
يستغرق الوصول من الضفة الغربية للأقصر إلى وادي الملوك حوالي 34 دقيقة تقريباً، بما في ذلك التنقل بالعبّارة وركوب التاكسي.
أين يمكنني الإقامة بالقرب من وادي الملوك؟
يوجد أكثر من 784 فندقاً متاحاً بالقرب من وادي الملوك، وتبدأ أسعار الإقامة في الليلة الواحدة من حوالي $32.
ما هي الشركات التي تُدير رحلات بين الضفة الغربية للأقصر، مصر ووادي الملوك، مصر؟
لا توجد خدمة مباشرة من الضفة الغربية للأقصر إلى وادي الملوك. يمكن للمسافرين أن يستقلوا عبّارة من الضفة الغربية إلى الضفة الشرقية والعودة، ثم استخدام التاكسي. تُشغّل عبّارات الأقصر المحلية عبّارة كل 15 دقيقة، وتبلغ تكلفة سيارات التاكسي حوالي 1 تيرابايت و4 تيرابايتين و4 تيرابايتين و3 تيرابايتات.